
أعلنت شركة مايكروسوفت عن استثمارها بقيمة 1.5 مليار دولار في شركة G42، وهي شركة ذكاء اصطناعي مقرها أبوظبي. تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز دور مايكروسوفت في سوق الذكاء الاصطناعي العالمي وترسيخ مكانة الإمارات العربية المتحدة كأحد اللاعبين الرئيسيين في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
G42، أو مجموعة 42، هي شركة تكنولوجية تأسست في عام 2018. تعمل بشكل أساسي في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، وتركز على تطوير حلول تقنية متقدمة لقطاعات مختلفة، مثل الرعاية الصحية، والتمويل، والمدن الذكية.
أحد الجوانب البارزة لشركة G42 هو دورها في مجال الرعاية الصحية، لا سيما خلال جائحة COVID-19، حيث لعبت دورًا كبيرًا في إدارة الاستجابات للجائحة، بما في ذلك معالجة الاختبارات ودعم تجارب اللقاحات.
تعمل الشركة تحت قيادة مواطنين إماراتيين، وترتبط بالحكومة الإماراتية، مما يؤثر على اتجاهها الاستراتيجي ونموها. يبرز هذا الارتباط دورها في دعم المبادرات الاستراتيجية الوطنية، لا سيما تلك التي تهدف إلى تحويل الإمارات إلى مركز للتكنولوجيا والابتكار.
التفاصيل الرئيسية للشراكة
- الذكاء الاصطناعي وخدمات السحابة: ستستخدم G42 منصة مايكروسوفت السحابية “Azure” لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، مما يُتوقع أن يعزز خدماتها.
- التعاون القيادي: سينضم براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس مايكروسوفت، إلى مجلس إدارة G42.
- معايير الأمان والسلامة: تدعم الشراكة اتفاقية فريدة للحفاظ على أعلى معايير الأمان والسلامة في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
التأثير والالتزامات
- صندوق التنمية: سيتم إنشاء صندوق بقيمة مليار دولار لدعم مطوري الذكاء الاصطناعي وتشجيع الابتكار.
- التوسع الرقمي: تهدف الشراكة إلى جلب بنية تحتية رقمية متقدمة إلى المناطق التي تعاني من محدودية الوصول، مثل الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأفريقيا.
- الامتثال التنظيمي: التزمت كلتا الشركتين بالالتزام بالقوانين الأمريكية والدولية المتعلقة بالتجارة والأمن وعمليات الذكاء الاصطناعي.
صرح سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة G42، قائلاً: “يعد هذا الاستثمار من مايكروسوفت خطوة حاسمة في نمو شركتنا، ويعكس التزامنا المشترك بتطوير التكنولوجيا والابتكار على نطاق عالمي.”
وأشار براد سميث من مايكروسوفت: “من خلال جهودنا المشتركة مع G42، نهدف إلى تقديم مثال عالمي على الذكاء الاصطناعي المسؤول والآمن. هذه الشراكة تتعلق بأكثر من مجرد التكنولوجيا؛ إنها تتعلق بخلق مستقبل رقمي آمن وأخلاقي.”
من المتوقع أن تدفع هذه الشراكة عجلة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يساعد المؤسسات الصغيرة والكبيرة على الاستفادة من التقنيات الجديدة. من خلال دمج القدرات المتخصصة لشركة G42 في الذكاء الاصطناعي مع البنية التحتية العالمية لمايكروسوفت، من المتوقع أن تضع هذه المبادرة معايير جديدة في المجال.
تم الإعلان عن الشراكة في المؤتمر العالمي للجوال 2024 في برشلونة، مما يسلط الضوء على الجهود الاستراتيجية التي تبذلها شركات التكنولوجيا الكبرى للريادة في قطاع الذكاء الاصطناعي مع الالتزام بمعايير صارمة للسلامة والأمن.